الأساليب النبوية في تفعيل دور الرقابة الإدارية - دراسة حديثية -
DOI:
https://doi.org/10.62921/djis.2024.01103الملخص
المستخلص
إن المجتمع في مثل هذه الظروف هي يمر في أزمة ثقة وخاصة على المستوى الإداري الذي يعد المنظم الرئيسي لأحوال الناس ومعرفة مصالحهم وما ينظم حياتهم بأفضل صورة ، ولذلك ينبغي علينا الوقوف على أبرز المعوقات في هذا الجانب وإيجاد الحلول لها .
وللسنة النبوية الدور الأبرز في تنظيم وترتيب حياة الناس وأحوالهم والشؤون معيشتهم وإيجاد الحلول الناجعة لكل ما يصيب المسلم من مشكلات وأزمات وتوجيهه التوجيه الصحيح لجلب المصالح له ودرء المفاسد عنه ، فالإنسان بطبيعته يميل إلى التحرر من القيود لتلبية متطلبات النفس وإشباع الرغبات النفسية وإملاءات الهوى بأي وسيلة كانت صحيحة أم خاطئة ؛ لقصور نظره وقلة معرفته وخبرته مما يجعل الإنسان في بعض الأحيان يتخبط في قراراته وأفكاره وأفعاله، فيحتاج إلى من يراقب هذه التصرفات ويصحح له أفعاله ويضعها في مسارها الصحيح .
وأفضل من يمارس هذا الدور الرقابي الذي يمثل طوق النجاة لكل من يزيغ فيه المسار السليم الذي أراده الله تعالى لنا في هذه الحياة الدنيا فيما إذا تمسك به واعتصم بحبله هو الشرع الإسلامي الحنيف المتمثل بالقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة والقرآن الكريم هو الأساس في تنمية في تنمية وتعزيز الدور الرقابي إلا إن القرآن فيه من الإجمال ما لا يظهر إلا من خلال السنة النبوية فجاءت شارحة ومفسرة ومفصلة لما فيه من الأحكام والتشريعات فأثرت الدور الرقابي ووضعت له الضوابط والأسس السليمة ورسمت منهاجا راقيا في تنمية الدور الرقابي في حياة الناس وتنظيم شؤون حياتهم .
ولجهل الكثير من الناس بهذا المنهج النبوي الشريف الذي يؤكد على صالته وأفضليته وصلاحه لكل زمان ومكان ، وشموله على كل ما يصلح الحياة الإنسانية ، ومن ضمنها ترتيب أموره الإدارية ، ولأهمية الدور الرقابي في تصحيح أعمال الناس وأقوالهم لبناء عملية إدارية ناجحة تسهم في تسيير حياة الناس لبناء مجتمع متكامل ارتأيت ان أتناول هذا الموضوع بالبحث والدراسة والذي أسميته : (الأساليب النبوية في تفعيل دور الرقابة الإدارية دراسة حديثية )